مريضة بسرطان العظام تروي تجربتها مع المرض وتنصح بالكشف المبكر - FOCP

مريضة بسرطان العظام تروي تجربتها مع المرض وتنصح بالكشف المبكر

  • By Benefeciary
  • August 10, 2022
  • No Comments
مريضة بسرطان العظام تروي تجربتها مع المرض وتنصح بالكشف المبكر

تبعث قصص الناجين من مرض السرطان الكثير من الأمل للمرضى، وتحثهم على تقبل العلاج، والسير بثقة نحو مرحلة التعافي، ولدى الناجين أو المرضى الذين في طور التماثل للشفاء تجارب تمكنهم من توعية غيرهم، فقصصهم تكشف أن معاناة مريض السرطان يمكن أن تنتهي كلما تحلى بالروح المعنوية العالية، وكلما وقف المحيطون به إلى جانبه لتمكينه من مواجهة المرض.

وتركز جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة جهودها التوعوية على دعم المرضى وحث المجتمع على منحهم الأمل في التغلب على الأنواع المختلفة من مرض السرطان ومن ضمنها سرطان العظام، وأهمية الكشف المبكر للمرض عند الشعور بأي عرض من الأعراض التي تدل عليه، بعد أن ثبت أن سرطان العظام يشبه الأنواع الأخرى من السرطانات التي يؤدي الكشف المبكر عنها إلى نجاح مرحلة العلاج.

وهذا ما تقوله أيضا نرمين علي، التي تتعالج من سرطان العظام، ووجدت تحسنا كبيرا بعد أن قررت التحلي بالأمل، رغم أنها ما تزال تحت العلاج، وتروي قصتها من بداية شعورها بالأعراض التي ظهرت على شكل ألم في الرجل كانت تشعر به لدقائق ثم يختفي، إلى أن عثرت على الطبيب المختص الذي تمكن من تشخص حالتها وكشف سر ألمها وعرفت أنها مريضة بسرطان العظام.

نرمين هي إحدى المريضات بالسرطان اللواتي تساهم جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة في دعمهن للوصول إلى مرحلة التعافي، وبدأت مرحلة علاجها عندما كانت جائحة كوفيد 19 في ذروة انتشارها ما جعل بداية العلاج متزامنة مع الوباء الذي سبب القلق للجميع، لكنها استطاعت أن تتجاوز تلك المرحلة.

نجاح رغم المرض

تمكنت نرمين رغم مرضها من النجاح في دراستها وحصلت على شهادة الثانوية، وقاومت الألم بشجاعة ولم تستسلم، وأصبحت بالنسبة للمنتسبات إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان من المريضات اللواتي يلهمن غيرهن بضرورة مواصلة العلاج وممارسة الأنشطة الدراسية والحياة الطبيعية، لأن ذلك يساعد المريضة على تمكين ذاتها وعلى أن تكون فاعلة في مجتمعها.

لا تخفي نرمين أنها كانت تقاوم المرض وأن الأمل يصبح خيارا لا بد منه، وعندما يتسلح به المريض فإنه يجعل من قدرته على مواجهة المرض والتغلب عليه أسهل بكثير، وهذا ما تعيشه وما تنصح به غيرها من المرضى الذين لا يزالون في مرحلة العلاج.

وتقول نرمين التي أصيبت بالمرض وهي في سن الـ 17 إن مرضى السرطان ينضجون خلال مرحلة مواجهتهم للمرض فكريا، لأنهم لا يجدون أمامهم سوى التعامل بالحكمة والصبر للتغلب على السرطان، ويرون أن الأشياء كلها تتضاءل أمام الهدف الأساسي الذي يسعون إليه وهو التعافي، ومع الأمل وقوة الإيمان والثقة بالله، يختفي اليأس.

سبب إهمال الكشف المبكر

وتقول في حديثها عن تجربتها مع سرطان العظام: “السبب في إهمال الكشف المبكر لسرطان العظام أن غالبية المرضى لا يتوقعون أنهم مصابين بالمرض لذلك لا يذهبون للكشف، لأنهم يعتقدون أن الأعراض ناتجة عن أسباب صحية أخرى، لكن الصواب هو أن يسارع كل شخص يشعر بأعراض سرطان العظام إلى الكشف فورا”.

وللمرضى الذين في طور العلاج وفي طريقهم إلى التعافي، توجه نرمين نصيحة مفادها أن عليهم أن يأخذوا وقتهم الطبيعي، وأن التعافي الجسدي من المرض يليه التعافي المعنوي والعودة إلى الحياة الطبيعية بالتدريج، وذلك ما استفادته من الدعم الذي حظيت به بدورها من إحدى الناجيات من السرطان.

ومن واقع تجربتها تختم بنصيحة أخرى لمرضى السرطان، وترى أن عليهم أن يحصلوا على الدعم المعنوي والنفسي من خلال الاقتراب من الأشخاص الذين مروا بتجربة المرض والتعافي، لأن لديهم من الخبرة النفسية في التعامل مع المرض أكثر من غيرهم.

 

فرص لدعم المرضى

ودعت جمعية أصدقاء مرضى السرطان مرضى سرطان العظام والأنواع الأخرى من السرطان إلى تسجيل بياناتهم في الاستمارة المخصصة للمرضى، عبر موقع الجمعية على هذا الرابط www.focp.ae/ar/beneficiary-form للاستفادة من فرص الدعم النفسي التي تقدمها الجمعية للمرضى، والتي تهدف من خلال إشراك المرضى في القيام بعدة أنشطة إلى بث روح التفاؤل لديهم وتعزيز التوقعات الإيجابية التي تساعدهم خلال فترة العلاج للوصول إلى الشفاء. و يمكن الاطلاع على مختلف الأنشطة على الرابط: www.focp.ae/ar/program-category/moral-support-programs

Other Events

العودة الى الخلف
سجل في قائمة المراسلات الخاصة بنا

تلقى الأخبار العامة، التحديثات والمعلومات